↑ جعفر المغربي (2018)، شرح أحكام قانون العمل (الطبعة الثانية)، عمان-الأردن: دار الثقافة، صفحة 172-176. بتصرّف. ↑ محمد حسين منصور (1995)، قانون العمل في مصر ولبنان ، بيروت: دار النهضة العربية، صفحة 372-374. بتصرّف.
الفصل من العمل إنّ عقد العمل من العقود المؤقتة، أي ينتهي هذا العقد بانتهاء المدة المحددة بالعقد، لكن في بعض الحالات قد يتم إنهاء هذا العقد قبل المدة المحدّدة له في العقد، وقد يكون هذا الإنهاء إما من قبل العامل أو من قبل صاحب العمل، فقد يلجأ صاحب العمل إلى فصل العامل من عمله إمّا لأسبابٍ مشروعة، أو أسباب غير مشروعة كالفصل التعسفي، وبناءً على ما تقدم لا بدَّ من توضيح حقوق وواجبات العامل، وشروط فصل الموظف السعودي في القطاع الخاص، وأحكام الفصل التعسفي. حقوق وواجبات العامل إنّ طبيعة العمل مهما كان نوعه قد تفرض حقوقًا وواجبات يجب على كل طرف من أطراف العقد التقيّد بها، أمّا بالنسبة للعامل فيتعين عليه أن يُحب عمله؛ لأن حب الشَخص لعمله يجعله يُبدع فيه ويُتقنه، قَالَ الرَّسول -عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ-: "إنَّ اللهَ يحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكم عملًا أنْ يُتقِنَه" [١] ، حيث أنَّ إتقان العمل هو أحد مقومات نجاحه، فينبغي على العامل أن يأتي إلى عمله في الموعد المحدد ولا يتأخر عنه إلا إذا دعت الحاجة المُلحة لذلك، كما يجب عليه أن يُحافظ على أدوات العمل كأنها أدواته الشخصية، وأن يحترم جميع زملائه في العمل كبيرًا وصغيرًا.
مدة الإشعار وقالت مصادر لـ»المدينة»: إن التعديلات التي طالت نظام مواد العمل أبرزها المادتان 75 و77 ومعالجة الفصل التعسفي، وأكدت أن لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب رأت في تقريرها مناسبة التفريق بين مدة الإشعار لكل من العامل وصاحب العمل، مشيرة إلى أنه في حالات الفصل غير المشروع لا يكون هناك إشعار حتى لا يفهم أن الإشعار يغني عن التعويض، كما لا يخفى أن أسوأ علاقة عمالية، قد تحدث في مدة الإشعار وقد يتسبب أي من الطرفين في مشكلات للطرف الآخر. المادة 75 ونصت الفقرة الأولى من المادة 75 في التعديل المقترح على «إذا كان العقد غير محدد المدة والأجر يدفع شهريًا، جاز لأي من طرفيه إنهاؤه بناء على سبب مشروع بموجب إشعار» ويجب على العامل أن يوجه إشعارًا لصاحب العمل كتابة قبل ترك العمل بمدة لا تقل عن 30 يومًا، ويجب على صاحب العمل أن يوجه الإشعار كتابة للعامل قبل الإنهاء بمدة لا تقل عن 60 يومًا، ونصت الفقرة الثانية من المادة 75 على أنه إذا كان العقد غير محدد المدة، ولا يدفع الأجر شهريًا فإن مدة الإشعار لكلا الطرفين يجب ألا تقل عن 30 يومًا. المادة 77 ونصت الفقرة الأولى من المادة 77 على أنه «ما لم يتضمن العقد تعويضًا محددًا مقابل إنهائه من صاحب العمل لسبب غير مشروع، يستحق العامل المتضرر من إنهاء العقد تعويض أجر شهر عن كل سنة من سنوات خدمة العامل إذا كان العقد غير محدد المدة، وأجر المدة الباقية من العقد إذا كان محدد المدة، ويجب ألا يقل التعويض عن أجر العامل لمدة شهرين، ويجوز اتفاق الطرفين على تعويض العامل بمبلغ يتجاوز القدر المحدد في هذه المادة، وفي الفقرة الثانية من المادة 77 بينت اللجنة أنه ما لم تتضمن العقود تعويضًا محددًا مقابل إنهائه من العامل لسبب غير مشروع، فيستحق صاحب العمل المتضرر من إنهاء العقد تعويضًا بأجر 15 يومًا عن كل سنة من سنوات خدمة العامل إذا كان العقد غير محدد المدة، وأجر المدة الباقية إذا كان العقد محدد المدة.
8 بالمئة في الربع الثالث من 2018 من 12. 9 في الربع الثاني من العام نفسه. وكان معدل البطالة بلغ 12. 9 بالمئة في الربع الأول من 2018، وهو أعلى مستوى ترصده الهيئة العامة للإحصاء منذ العام 1999، مع تضرر أرباب الأعمال من القطاع الخاص جراء ضريبة المبيعات الجديدة ورفع أسعار الوقود المحلية. وكان مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قرر في فبراير/شباط 2018 إنشاء وكالة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تُعنى بشؤون توظيف السعوديين في القطاع الخاص، وتولى هذه الوكالة الاختصاصات والمهمات المنوطة بهيئة توليد الوظائف ومكافحة البطالة (الملغاة). وتعمل السعودية على إغلاق مجالات عمل مختلفة أمام الوافدين الذين يشكلون ثلث عدد السكان في ظل سعيها لتوفير فرص عمل للشباب السعودي وخفض معدلات البطالة بين مواطنيها. وتهدف خطة الإصلاح الاقتصادي التي أعلنتها المملكة في 2016 إلى توفير مليون وظيفة جديدة للسعوديين في قطاع التجزئة بحلول العام 2020. ويعيش في المملكة نحو 11 مليون وافد معظمهم من آسيا وأنحاء أخرى من العالم العربي، ويعمل معظمهم في وظائف متدنية الأجور ينفر منها السعوديون مثل بعض وظائف قطاع الإنشاءات والعمل في المنازل بينما تعمل نسبة قليلة في وظائف إدارية متوسطة ورفيعة المستوى والكثير منها في قطاع التعليم.
[٢] وفي مُقابل مطالبة العامل بإتقان عمله على قدر ما يستطيع، لا يجوز لصاحب العمل أن يتعسف بأي حقٍ من حقوق العامل، أو أن ينقص من قيمة أجره الذي يستحقه لقاء عمله [٢] ، قال الله سبحانه وتعالى: "وَلا تَبخَسُوا النَّاسَ أَشيَاءَهُم وَلا تَعثَوا في الأَرضِ مُفسِدِينَ" [٣]. شروط فصل الموظف السعودي في القطاع الخاص أجازَ المشرع في النظام السعودي وذلك في حالاتٍ معينة فصل العامل من العمل، وإجراء الفصل الذي يقوم به صاحب العمل عبارة عن جزاء يوقعه صاحب العمل على العامل، وبنفس الوقت يؤدي إلى إنهاء عقد العمل إنهاءً مشروعًا، وسواء أكان العقد محدد المدة أم غير محدد المدة، حيث من الممكن له فصل العامل في العقد محددة المدة قبل انتهاء مدته، وفي العقد غير محدد المدة دون الحاجة إلى توجيه إنذار ، ومن شروط فصل الموظف السعودي في القطاع الخاص: [٤] إذا وقع من العامل اعتداء على صاحب العمل أو مديره المسؤول عنه أو أحد رؤسائه أثناء العمل أو بسببه. إذا لم يقم العامل بتنفذ التزاماته المنصوص عليها في عقد العمل. إذا انتحل العامل شخصية أو هوية غيره في العمل، أو قدّم شهادات أو وثائق مزورة بقصد جلب منفعة لنفسه. إذا ارتكب العامل عملًا مخلًا بالشرف والآداب العامة.
أخبار السعودية: مجلس الشورى السعودي يحسم يوم الثلاثاء ملف المادة 77 من نظام العمل المتعلقة بالتعويض المالي للعامل المفصول وهي المادة المثيرة للجدل بسبب شكاوى آلاف المتضررين السعوديين في القطاع الخاص أفاد تقرير اليوم لأحد أن مجلس الشورى السعودي (البرلمان) سيحسم في جلسته يوم الثلاثاء المقبل ملف المادة 77 من نظام العمل المتعلقة بالتعويض المالي للعامل المفصول وهي المادة المثيرة للجدل على مدى سنوات بسبب شكاوى آلاف المتضررين العاملين في القطاع الخاص. وذكرت صحيفة "المدينة" أنه فيما يخص المادة 77، فقد رأت لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب إعادة صياغة المادة على نحو يرفع قيمة تعويض العامل في حال فصله لسبب غير مشروع دون التقيد بحد أقصى للتعويض لأنه غير منطقي إذ يضر بمن كانت مدة عمله أكثر من ذلك، بالإضافة غلى أنه لا يمكن التعويض بنفس قدر مكافأة نهاية الخدمة لأنها في الخمس السنوات الأولى أجر نصف شهر فلا تختلف عن المادة 77 بصيغتها الحالية كما أن الأخذ بها لن يحل المشكلة. ورأت اللجنة "عدم مناسبة نظر المحكمة العمالية في تقدير تعويض الطرف المتضرر إذا رأى أن التعويض المقرر لم يجبر الضرر"، وأكدت أن التعديل المقترح من اللجنة أسهم في رفع تعويض العامل في حال تم فصله لسبب غير مشروع، وأن نظر المحكمة العمالية في تقدير ذلك التعويض فيه تفريغ لمحتوى المادة 77 التي تعالج الفصل غير المشروع، إضافة إلى الحد من استغلال العامل الأجنبي لفترة التقاضي للبقاء في المملكة أطول فترة ممكنة.
إذا أوقع العامل عمدًا أي فعل أو تقصير يقصد به إلحاق خسارة مادية بصاحب العمل، بشرط أن يبلغ صاحب العمل الجهات المختصة بالحادث خلال أربع وعشرين ساعة من علمه به. إذا تغيب العامل عن العمل دون سبب مشروع أكثر من عشرين يومًا خلال السنة الواحدة، أو أكثر من عشرة أيام متتالية، على أن يسبق الفصل إنذار كتابي من صاحب العمل. أحكام الفصل التعسفي بعد الحديث عن شروط فصل الموظف السعودي في القطاع الخاص، لا بُدّ من بيان أحكام الفصل التعسفي، الأصل العام أنه يقع عبء إثبات التعسف طبقًا للقواعد العامة على عاتق من يدعيه ، فالأصل أن صاحب الحق يستعمله استعمالًا مشروعًا، وهو غير ملزم بإثبات مشروعية هذا الاستعمال، إلا انه إذا وقع التعسف من قبل صاحب العمل على العامل، يُلزم صاحب العمل بتقديم جميع مبرراته لهذا الإنهاء أمام المحكمة المختصة، وإن لم يستطع صاحب العمل إثبات ذلك عليه أن يقوم بتعويض رب العمل عمّا لحق به من ضرر. [٥] المراجع [+] ↑ رواه البوصيري، في إتحاف الخيرة المهرة، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3/382، إسناده ضعيف. ^ أ ب "العمل والعمال: حقوق وواجبات" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 04-09-2019. بتصرّف. ↑ سورة الشعراء، آية: 183.
وتنص المادة 77 من نظام العمل والمتعلقة بالتعويض المالي للعامل المفصول لسبب غير مشروع على "ما لم يتضمن عقد العمل تعويضاً محدداً مقابل إنهائه من أحد الطرفين لسبب غير مشروع يستحق الطرف المتضرر من إنهاء العقد تعويضاً على النحو التالي (1- أجر 15 يوماً عن كل سنة من سنوات خدمة العامل إذا كان العقد غير محدد المدة. 2- أجر المدة الباقية من العقد إذا كان العقد محدد المدة. 3- يجب ألا يقل التعويض عن أجر العامل لمدة شهرين). وقامت عديد من شركات القطاع الخاص، خلال السنوات الأخيرة، بفصل آلاف الموظفين السعوديين، مستندين إلى المادة 77. وكانت وزارة العمل قد حذرت، يوم 30 يناير/كانون الثاني 2017، المنشآت الخاصة من استغلال ثغرة المادة 77 من نظام العمل واتخاذها ذريعة لفصل الموظفين السعوديين، ملوحة بنيتها إيقاف الخدمات كافة عن المنشأة التي تثبت ممارستها عمليات فصل "تعسفية" ضد السعوديين، ولكن، رغم القرار الذي يحظر فصل السعوديين بشكل جماعي، قامت شركات عدة بفصل جماعي لمئات الموظفين السعوديين بداعي انتهاء أعمالهم الإنشائية المدنية المتعاقد عليها معهم. البطالة في السعودية تعاني السعودية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 32 مليوناً، من أزمة بطالة مرتفعة، وأظهرت أحدث الإحصائيات الرسمية مؤخراً تراجع معدل البطالة بين المواطنين السعوديين بشكل طفيف إلى 12.