الصلاة الصَّلاة هي عبارة عن أقوال وأفعال فرضت من الله تعالى كالرُّكوع، والقراءة، والدُّعاء، والسُّجود، والذُّل لله، ومناجاة الرَّب العظيم، والتَّسبيح، والتَّكبير، والصَّلاة على النَّبي صلى الله عليه وسلم. قد شرع الله سبحانه وتعالى للمسلمين الصَّلوات المفروضة وإلى جانبها الصلوات النوافل للتَّقرُب إليه سبحانه؛ فصلاة التطوع من أفضل القُربات لله بعد الجهاد في سبيل الله وطلب العِلم؛ وذلك لمداومة النَّبي صلى الله عليه وسلم على التَّقرُب إلى ربِّه بنوافل الصَّلوات، وقال عليه الصَّلاة والسَّلام:"استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أنّ خير أعمالكم الصَّلاة". أنواع صلاة التَّطوع النَّوافل المُقيدة هي صلوات النَّافلة التي تؤدى بأوقاتٍ محددّة فقط ولسبب محددٍّ، وهي صلاة الكُسوف والخسوف، ثُمّ صلاة الاستسقاء، ثُمّ صلاة التَّراويح، ثُمّ صلاة الوِتر. النَّوافل المُطلَقة هي صلواتٌ غير محددّةٍ بأوقاتٍ معيّنةٍ، وأهمها صلاة اللَّيل من القِيام والتَّهجُد؛ فينبغي للمسلم أنْ يجعل له حظاً من صلاة اللَّيل في شهر رمضان وطُوال السَّنة. صلاة التَّهجد في رمضان صلاة التَّهجد إحدى أشكال صلاة التَّطوع المُطلق تصلى في وقت الليل طوال السنة وعلى وجه الخصوص في شهر رمضان؛ فصلاتها في رمضان أكثر استحباباً؛ حيث إنّ رمضان هو شهر العبادات والطَّاعات والقُرَب من الله تعالى.
بعد إتمام التَّهجد في المسجد أو البيت على المُصلِّي أداء صلاة الوتر.
كما يُفضل فيها الإطالة في تلاوة القرآن الكريم. كم ركعة صلاة التهجد لم يُحدد رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد محدد من الركعات التي يُمكن أن يلتزم بها المسلم في تلك الصلاة. وإنما صلاها 11 ركعة فقط، بينما صلاها المسلمين في عهد عمر بن الخطاب 23 ركعة. ومن هنا نبعت فكرة التسهيل على المصلين، وتقسيم صلاة القيام إلى ما يُعرف بالتراويح والتهجد. متى تبدا صلاة التهجد في رمضان تبدأ صلاة التهجد في عصرنا الحالي في الثلث الأخير من الليل، إذ ينال المسلم قسط من الراحة عقب صلاة التراويح. ليواصل اجتهاده في التهجد فيما بعد. وعامة تبدأها أغلب المساجد في العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قالت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله". إلا أنه يُمكنك أن تنتظم في أدائها في أي يوم دون تحديد.