ما أعظم الله تعالى وما أعظم حكمته في خلق كل شيء.
و هو أمر ليس بجديد، فعند البحث الجاد المستفيض و الموضوعي، أمكن لنا أن نتبيّن بسهولة أنّ معظم تصّوراتنا خاصة في مستوى مسألة بدء الخليقة ثم نهايتها يسيطر عليها بطريقة غريبة معتقدات أهل الكتاب. و ما يدعم هذا أنّ حديثي خلق حواء من ضلع آدم المخرجين في الصحيحين هما من رواية أبي هريرة. و أبو هريرة كان ممّن أكثر من رواية الاسرائيليات حيث صاحب كعب الأحبار اليهودي ( من كبار أحبار اليهود و هو يمني الاصل أعلن اسلامه فيما بعد في آخر فترة خلافة عمر ابن الخطّاب) 47 سنة كاملة. و كان يتلقى منه بغزارة العقائد و الأخبار الموجودة في التّوراة. و بما أنّ أبا هريرة كان أميّا لا يجيد القراءة و الكتابة، فانّه من الطبيعي أن يخلط بين أحاديث الرّسول صلى الله عليه و سلّم من جهة و الكمّ الكبير من الأحاديث الي تلقّاها من كعب الأحبار من جهة اخرى. فقد جاء في سير أعلام النبلاء للحافظ الذهبي أّنّ يسر ابن سعد كان يقول " اتقّوا اللهّ و تحفّظوا في الحديث، و الله و لقد رأيتنا نجالس أبو هريرة فيحدّث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم ويحدّثنا عن كعب ثمّ يقوم فيجعل بعض من كان معنا حديث رسول اللّه عن كعب و حديث كعب عن رسول الله" [1].
فالنفس الواردة في هاته الآية تعود على آدم و الزّوج هي حوّاء التي خلقت منه و من صلبه. و فد كان لهذا الاعتقاد الرّاسخ الأثر الكبير على التّمثل السّائد لصورة المرأة و مكانتها و علاقتها بالرجل. فالمرأة ليست الا فرعا من أصل، عرضا لجوهر،لا تعدو أن تكون سوى مجرّد بضعة من الرّجل ، فنشوؤها و وجودها كان غير مستقلّ بذاته، بل هو وجود يعود الفضل فيه الى الرجل. فالمرأة كانت تابعة للرجل منذ الوهلة الأولى و ستبقى كذلك حتّى اللحظة الأخيرة. و من هنا، استلّ الشّاعر الأبيات التالية متهجما بكلّ سهولة على المرأة مستنقصا إيّاها: هي الضّلع العوجاء لست تُقيمها * ألا إنّ تقويم الضلوع انكسارها أ تجمع ضعفا و اقتدارا على الفتى * أ ليس عجيبا ضعفها و اقتدارها هذا الاعتقاد الذي ترسّخ عند المسلمين هو اعتقاد غير صحيح و ليس له أيّة علاقة بالإسلام. فمسألة خلق حوّاء من ضلع آدم هي مسألة اسرائيلية يهودية. ذلك أنّ مراجعة الفصل الثاني من سفر التكوين (La Genèse) من التوراة تقيم الدليل و البرهان بأنّ ما جاء فيه بهذا الشأن يطابق تماماً ما جاءت به الأحاديث القائلة بأنّ حواء خلقت من ضلع من أضلاع آدم. فهاته الآحاديث تكاد تكون نقلا حرفيا للتصور التوراتي لخلق حوّاء.
ع ن ت جدة التاريخية مساجد جامع حسن عناني - مسجد الباشا - مسجد الجفالي - مسجد الرحمة - مسجد الشافعي - مسجد المعمار - مسجد الملك سعود - مسجد عثمان بن عفان - مسجد عكاش حارات حارة البحر - حارة الشام - حارة الكرنتينه - حارة المظلوم - حارة المليون طفل - حارة اليمن مقابر مقبرة أمنا حواء - مقبرة شيخ الأسد متاحف بيت نصيف أسواق سوق البدو - سوق العلوي - سوق الندى - سوق قابل أبواب وأسوار قديمة سور جدة - باب الصبة - باب المدينة - باب المغاربة - باب النافعة - باب جديد - باب شريف - باب صريف - باب مكة ع ن ت جدة مناطق خليج أبحر • حارة المظلوم موانئ ميناء جدة الإسلامي • مطار الملك عبد العزيز الدولي • مطار الملك فيصل العسكري منظمات البنك الإسلامي للتنمية • منتدى جدة الاقتصادي • منظمة التعاون الإسلامي • هيئة المساحة الجيولوجية السعودية • منظمة التعاون الإسلامي • الخطوط السعودية. الغرفة التجارية الصناعية بجدة معالم نافورة الملك فهد • برج البنك الأهلي • برج تلفزيون جدة • أبراج لمار • برج أمانة مدينة جدة • مقبرة أمنا حواء • درة العروس • قشلة جدة • عين جدة جامعات جامعة الملك عبد العزيز • جامعة عفت • أكاديمية الفقه الاسلامي • الجامعة العربية المفتوحة • دار الحكمة • جامعة الأعمال والتكنولوجيا أندية الأهلي • الأتحاد • نادي جدة شوارع نبذة عن شوارع جدة • شارع محمد بن عبدالعزيز • شارع حراء • طريق الملك فهد (الستين سابقا) • طريق المدينة ع ن ت مقابر السعودية مقبرة أمنا حواء · البقيع · المقبرة المسيحية في جدة · مقبرة الخرمانية · مقبرة الشبيكة · مقبرة الشهداء (الطائف) · مقبرة شهداء أحد · مقبرة شيخ الأسد · مقبرة الشيخ محمود · مقبرة العدل · مقبرة العود · مقبرة المعلاة · مقبرة المهاجرين بوابة موت بوابة السعودية بوابة علم الآثار في كومنز صور وملفات عن: مقبرة أمنا حواء هذه بذرة مقالة عن موقع أثري أو تاريخي له علاقة بالسعودية بحاجة للتوسيع.
و قد يعترض معترض و يقول: كيف أمكن الجزم بأنّ هاته الآحاديث هي من الإسرائيليات؟؟؟ كيف أمكن الخروج بهذا الاستنتاج و الحال أنّ كلّ هاته الآحاديث توافق ما قرّره القرآن؟؟؟ فالقرآن قرّر حقيقة أنّ حواء مخلوقة من آدم،وهي جزء منه ،وجماهير المفسّرين على هذا، فآية سورة النساء المذكورة تشير إلى أنّ الله سبحانه و تعالى خلق النفس التي هي آدم ثم خلقها منها زوجها حوّاء. هذا التفسير الذي ذهب اليه جمهور المفسرين لا يستقيم مع المنطق القرآني و هو Yسقاط متعسف و متسرّع للأحاديث على القرآن الكريم. أوّلا،الإنسان أينما ذكر في كتاب الله تبارك وتعالى ينصرف الى النوعين جميعا و على حدّ السّواء الذكر والانثى، و هذا المعنى يقرّه كتاب اللّه و يؤكده في مواضع عديدة، فإذا قال سبحانه وتعالى:" وحملها الانسان إنه كان ظلوماً جهولاً " فهذا الأمر لا يتعلّق بآدم وحده،أو بالذّكر من بني آدم وحده وإنما يضمّ حواء أو الإناث جميعا ًوإذ قال سبحانه وتعالى " خلق الانسان من عجل " يعني الذّكر والأنثى جميعا آدم وحواء. و إذا عدنا إلى أصل النشأة وإلى أصل التكوين " إنّ الإنسان خلق هلوعا " الذّكر والأنثى" يا أيّها الإنسان ما غرك بربك الكريم " الى غير ذلك من الآيات الكثيرة… و حينما يقول الله في هذه الآية الجليلة من سورة السّجدة" وبدأ خلق الإنسان من طين " فحتماً أنّ المقصود بالانسان هنا أيضا الذّكر و الأنثى ، فالله بدأ خلق آدم وخلق حواء من طين، فكما أنّ آدم مخلوق من طين فإنّ حوّاء أيضا مخلوقة من طين و لم تخلق قطّ من ضلع أعوج لآدم كما تذهب الى ذلك الأحاديث.