خبرات العمل: يتمّ ذِكر الأعمال التي شغلها الفرد بدءاً من العمل الحاليّ، عِلماً بأنَّه يتمّ ترتيب الأعمال تنازُليّاً من الأحدث إلى الأقدم؛ حيث يتمّ ذِكر اسم المُنظَّمة، وعنوانها، والمسؤوليّة التي كان الفرد يتحمَّلها، والمركز الوظيفيّ الذي شغله، إضافةً إلى المُدَّة الزمنيّة، وفي هذا البند يُفضَّل عدم ذِكر معلومات عن الرواتب، أو المُكافآت السابقة. الدورات: يتمّ ذِكر أسماء الدورات التي حصل عليها الفرد. المهارات: يُشير الفرد إلى المهارات التي يتميَّز بها دون تضخيم، أو تزييف؛ إذ لا بُدّ أن تكون مهارات حقيقيّة؛ وذلك لأنَّه من السهل اكتشافها إن كانت غير ذلك، ومن هذه المهارات: المقدرة على تحمُّل الضغط، والأعباء الإضافيّة. الهوايات: وهي الأعمال التي يُحبّ الفرد مُمارَستها. المُكافآت التقديريّة، والجوائز: يتمّ ذِكر الجوائز، أو المكافآت التي حصل الفرد عليها في مرحلة الدراسة، أو العمل، أو من خلال النشاطات التي شارك فيها. الأعمال التطوُّعية: وهو بند غير إلزاميّ في حال كان الفرد قد شارك في أعمال، أو أنشطة تطوُّعية سابقة. الأشخاص المُعرِّفون: يتمّ ذِكر اسم شخصَين، أو ثلاثة من الأشخاص غير المُقرَّبين للفرد في نهاية السيرة الذاتيّة؛ بحيث تكون لهم معرفة بخبرات الفرد، ومُؤهّلاته، وقُدراته؛ وذلك لتقديم التوصية عنه لمُدير التوظيف في حال التواصل معه، عِلماً بأنَّه يتمّ ذِكر أسمائهم، ومراكزهم الوظيفيّة، وعناوينهم، وأرقام هواتفهم، ولا بُدّ للفرد من إخبارهم بذلك، والتأكُّد من مُوافقتهم على إدراج أسمائهم في السيرة الذاتيّة.
وقد أنبت الله محمداً صلى الله عليه وسلم نباتاً حسناً وأدبه فأحسن تأديبه ورباه وعلمه حتى كان أحسن قومه خَلقاً وخُلقاً وأعظمهم مروءة وأوسعهم حلماً وأصدقهم حديثاً وأحفظهم أمانة حتى سماه قومه بالأمين. ثم حُبب إليه الخلاء فكان يخلو بغار حراء الأيام والليالي يتعبد فيه ويدعو ربه وأبغض الأوثان والخمور والرذائل فلم يلتفت إليها في حياته. ولما بلغ محمداً صلى الله عليه وسلم خمساً وثلاثين سنة شارك قريشاً في بناء الكعبة لما جرفتها السيول فلما تنازعوا في وضع الحجر الأسود حكموه في الأمر فدعا بثوب فوضع الحجر فيه ثم أمر رؤساء القبائل أن يأخذوا بأطرافه فرفعوه جميعاً ثم أخذه محمد فوضعه في مكانه وبنى عليه فرضي الجميع وانقطع النزاع. " 3 - الفرق بين كاتب السيرة الذاتية وكاتب السيرة الغيرية: أنّ الأول يعتمد على ما عاشه ومارسه وما مر به من تجارب وأحداث، ويكتب عن إحساسه الشخصي، فهو الذي يفهم ذلك الإحساس، وهو صاحب الكلمة الأخيرة في موضوعه، فلا يستطيع أحد أن يضيف لمادته شيئًا جديدًا. وهو يستعين بما في داخل نفسه، حتى يجعل من مادته شيئًا ظاهرًا مفهومًا. أمَّا الثاني فهو يعتمد على الوثائق والمعلومات التي جمعها، ويكتب عن الحقائق دون الأحاسيس والمشاعر، ويكتب بفهمه.