ولكن المدرسة السلوكية التي أسسها "سكنر" لم تمت وتندثر من الوجود، وربما يرجع السبب في ذلك إلى قيامه بتطبيقات عملية ناجحة. وعلى الرغم من ذلك، فقد ساعد انتشار شهرة المدرسة السلوكية على أنها نموذج مهم ورئيسي من فروع علم النفس في إيجاد نموذج جديد غاية في القوة وهو الاتجاهات المعرفية.
الشّخصيّة الاعتماديّة: الشّخص الذي يعتمد على غيره في كلّ شيء، غير قادر على اتّخاذ القرار ، ويخاف تحمّل المسؤوليّة، وغير واثق بنفسه، ويفتقر إلى روح المُبادَرة والتّجربة. الشّخصيّة العدوانيّة: هي شخصيّةٌ فاشلةٌ في حياتها، تكره النّجاح، وتُحبّ تعطيل الآخرين وإعاقة عملهم، مُتمرِّدةٌ لا تلتزم بالقوانين والتّعليمات. الشّخصيّة الانهزاميّة: الشّخص المُنهزِم هو الذي يتلذّذ بالإهانة ويجلبها لنفسه، لا يثق بنفسه وقدراته، ويضغط على الآخرين؛ ليختبر مدى صبرهم وتحمّلهم له. الشّخصيّة الوسواسيّة: هذا الشّخص يهتمّ بالتّفاصيل الصّغيرة على حساب الجَودة، ويبحث عن المثاليّة الشّكليّة التي تتعارض مع إتمام العمل، مجتهدٌ في عمله على حساب علاقاته الاجتماعيّة، يعتمد على نفسه في كلّ شيء، مُدبِّرٌ وغير مُبذِّر. الشّخصيّة الاكتئابيّة: شخصيّةٌ مُتشائِمةٌ وحزينةٌ بشكلٍ دائمٍ، لكنّ الحزن لا يؤثّر على تأدية أعمالها اليوميّة، شديدة الإحساس بقلّة الحيلة، وتأنيب الضّمير، والنّظرة التّشاؤميّة السّوداء للأمور. الشّخصيّة الانبساطيّة: هي شخصيّة طيّبة القلب، مَرِحة، وحسنة المُعاملة، يُحبّها النّاس، واثقة بنفسها وبالآخرين، سريعة في اتّخاذ القرارات، غير مُنظَّمة، ولا تُحافِظ على المواعيد، تُحبّ سماع المدح وكثرة الإطراء من الغير، وتكره العمل.
علم النفس الجنائى: يهتم بدراسة الجريمة ودوافعها وأفضل طرق علاجها
الشّخصيّة الإيجابيّة: نظرة صاحب هذه الشخصية إيجابيّة للأمور، هادئ وبشوش، ذكيّ ومُتحمّس، يتّخذ قراراته بعقلانيّة، ويُفاوض ببراعة ويُصغي للآخرين. الشّخصيّة السّفسطائيّة: صاحبها شخصٌ كثير الجَدَل والكلام، يُحاوِر دون الوصول إلى نتيجة، يُعاني من الوحدة وبعض المشاكل الاجتماعيّة، مُعرَّضٌ للاكتئاب. الشّخصيّة المُتَّزنة: صفات الفرد الذي يتمتّع بهذه الشّخصيّة متوازنة، يقبلها هو ويتقبّلها الآخرون. الشّخصيّة المُرتابة: تتّصف بالمُبالغة في سوء الظّن، والحذر الشّديد من الآخرين، والتأثُّر بانتقاداتهم، والإكثار من الجدل والخُصومة، وحُبّ السّيطرة والقيادة، والتّركيز على عيوب الآخرين وأخطائهم. الشّخصيّة السّاذجة: يتّصف صاحبها بالثّقة العمياء بالنّاس، والغفلة عمّا يدور حوله، والانقياد والتّبعيّة للآخرين، وتقبُّل انتقادات الآخرين له حتّى لو كانت خاطئةً، والمبالغة في الصّراحة حتّى في الأمور الخاصّة. الشّخصيّة القاسية: شخصيةٌ فظّةٌ في التّعامل، غليظة القلب وقاسية، تفتقر إلى الحنان والرّحمة، عدوانيّة، تُعاقب بشدّة، وتُجبِر الآخرين على الخضوع لها، كما تُحبّ الثّأر والانتقام. الشّخصيّة العَطوفة: هي شخصيّة رقيقة القلب، رؤوفةٌ بالآخرين، مُتسامِحة وليّنة، تبتعد عن الخصومة والجَدَل.
[١] معلومات عن السلوك الإنساني هناك أنواع عدّة للسلوك الإنساني، ولتحديد نوع السلوك الإنساني قام علماء النفس السلوكي بإجراء تحليل عملي ودراسة شاملة للظروف المؤدية لهذا السلوك، حيث يرى علماء السلوك أنّ لكل فرد منا صفاتٍ واحتياجات تعبّر عمّا يحب ويكره وما يختار ويفضّل، وبالتالي تحدد هذه الاحتياجات أنواع السلوك، وهي: [٢] السلوك الاستجابي: يمثّل هذا النوع من السلوك أنماط الاستجابات التي تستجرها المثيرات القبلية، والتي تم تسميتها بالانعكاس، مثل إبعاد الجسد عندما يقترب من مصدر حراريّ، وإغماض جفن العين عند تعرّضها لنفخةِ هواء. السلوك الإجرائي: هو سلوك يتحدّد بفعل العوامل البيئية، مثل العوامل الاجتماعيّة والتربوية والأسرية، ويمثل معظم أنماط السلوك الإنساني، وهو سلوك يتسبب به الإنسان نفسه أي لا يحدث من تلقاء نفسه. وهناك تقسيم آخر لأنواع السلوك الإنساني بحسب علم النفس الاجتماعي وهو: [٢] السلوك الفردي: وهو سلوك ينطلق من الخبرات الماضية التي تفاعلت مع الخصائص الشخصية للفرد وبالتالي تكونت القيم والاتجاهات، فعند استقبال مثير معيّن يتم تحديد سلوك الاستجابة بما يتوافق مع القيم والاتجاهات الفرديّة، وهذا هو سبب اختلاف ردود الأفعال بين الأفراد في موقف محدّد.
السلوك الاجتماعي: هو سلوك ينطلق من علاقة الفرد بالأفراد داخل مجتمعه، بحيث يميل الإنسان للانتماء وتكوين العلاقات الاجتماعية، إلى أن هذه العلاقات تفرض ضغوطًا لتعديل سلوك الفرد ليضمن ذلك بقاءه ضمن المجموعة. خصائص السلوك الإنساني إن علم النفس السلوكي يرى بأن السلوك الإنساني يتميز بعدد من الخصائص التي توضح سبب اختلاف كل فرد عن الآخر، وسبب هذا الاختلاف في سلوك الفرد نفسه من وقت لآخر، وهي: [١] ينتج السلوك دائمًا من مسبّب، أي لا ينشأ من العدم. يسعى السلوك إلى تحقيق غاية معينة أو إشباع حاجة محددة. يظهر السلوك في صور متعددة، بحيث يتوافق مع المواقف التي قد تواجه الفرد. يتعدل السلوك بحسب المواقف والظروف التي تواجه الفرد. يختلف السلوك من فرد إلى آخر بحسب العوامل الشخصيّة والبيئيّة المُحيطة بالفرد. أبعاد السلوك الإنساني أن السلوك الإنساني يتم تناوله في علم النفس السلوكي من عدة أبعاد تسهم في فهمه وتحليل الإحتياجات من وراء ظهور هذا السلوك وهي: [٢] البعد المكاني والزماني: بأن السلوك يحدث في وقت محدد ومكان معين. البعد البشري: أن السلوك ناتج عن البشر أي صادرمن الجهاز العصبي. البعد الأخلاقي: أن القيم الأخلاقية هي التي تشكل جزء من سلوك الفرد.
• النظر إلى السلوك على أنه ارتباطات تتشكل من مثيرات و استجابات. تجربة ألبرت الصغير: هناك تجربة شهيرة تسمى تجربة "ألبرت الصغير Little Albert Experiment"، التي قام بها واطسون بمعاونة مساعدته وزوجته (روازلي راينر Rosalie Rayner) في عشرينيات القرن العشرين ويعرفها كل دارس لعلم النفس حيث قام بتعريض طفل صغير أُطلق عليه اسم ألبرت، قام بتعريضه لعدد من المؤثرات، حيث وضع أمامه فأراً أبيض فقام الطفل بمحاولة تلقائية للمس الفأر حيث لم تكن لديه أي مخاوف مسبقة من الفأر الأبيض، وكان واطسون يأمر مساعديه بعمل صوت مزعج خلف الطفل عند محاولته للمس الفأر، وتم تكرار التجربة في كل مرة يحاول ألبرت لمس الفأر الأبيض يحدث الصوت المزعج، حتى اقترن الصوت المزعج بالفأر الأبيض ، و بعدها وضعها الفأر أمام الطفل مرة أخرى دون الصوت المزعج ، و لكن رد فعل الطفل الصغير تحول إلى البكاء و الفزع من الفأر الأبيض بمجرد رؤيته ، أيضاً تحول خوفه من الفأر الأبيض إلى الخوف من أي شيء له ملمس الفراء أو ذو فراء أبيض كالدمى الفراء المحشوة، وهو ما يسمى بظاهرة التعميم، حيث أصبح يخاف حتى من كل الحيوانات ذات الفراء ، و حتى قطعة فراء بيضاء ، و أن المرض النفسي سلوك متعلم، و هو ما يدل على أن الإنسان لا يولد و لديه مخاوفه بل يكتسبها من البيئة ، و ليس بالوراثة ، أي أن المخاوف المختلفة هي سلوك خاطئ تم تعلمه من البيئة ، أثبتت التجربة إمكانية إحداث خلل أو اضطراب بصورة تجريية ، و بالتالي يمكن أيضا علاج هذا الاضطراب عن طريق قواعد علم النفس والعلاج النفسي السلوكي ،كما أن تلك التجربة أثارت انتقادات أخلاقية ، حيث أنها أكسبت هذا الطفل مخاوف لم يكن يعاني منها من قبل ، لأن العلم يرفض إيذاء الإنسان فماذا عن طفل صغير تعرض لتجربة لإثبات فرضية معينة ، كما أن هناك بعض الاكتشافات التي قام بها مجموعة من علماء النفس المعاصري (هال بيك Beck Hall) ، (شارمان Sharman) ، و (جاري أيرونز Gary Irons) مؤخراً عام 2009 بخصوص الهوية الحقيقية لألبرت الصغير، و هي أنه كان يدعى دوجلاس ميريت ، و أن والدته كانت ممرضة تدعى أرفيلا ميريت و كانت تعمل بمستشفى جامعة جون هوبكنز John Hopkins University حيث كان يعمل واطسون و يجري تجاربه و للأسف فقد توفي عام 1925 عن عمر ست سنوات بسبب مرض يدعى (استسقاء الدماغ hydrocephalus)، و هو ما جعل بعض الانتقادات الحديثة تدعي أنه لم يكن طفلًا طبيعياً و بالتالي لا يمكن تعميم نتائج التجربة التي أجريت عليه ، ولكن كان أساس تجربة واطسون أنه طفل سليم، وجدير بالذكر أنه لم يتم إجراء تجارب مماثلة على أطفال بعد تجربة ألبرت الصغير.
2. وحدات السلوك: وحدات السلوك هي أي تغير يحدث في طريقة استجابة موضوع الدراسة، والتغير الذي طرأ في بيئتها، حيث لا يتعامل الباحث مع السلوك كوحدة متجانسة، بل يتعامل معه كجزيئات، ويقوم بدراسة كل تغير يحدث، ثم يتم تجميع وحدات السلوك المختلفة وتحليلها وتصنيفها إلى فئات، مثال لوحدات السلوك عند وجود طفلين يلعبان بالرمال على الشاطئ وتغير سلوك أحدهما من استخدام الرمال في بناء القصور إلى وضعها في رأس الطفل الآخر أو بعثرتها، هذا تغير في الاستجابة أي وحدة سلوك، أو تغير سلوك الأطفال من اللعب إلى العدوان. 3. الطريقة التجريبية: هي الطريق المستخدمة في كل مجالات البحث العلمي، حيث تحقق كل أهداف البحث العلمي الفهم، التنبؤ، التحكم، و تتكون كأي منهج بحث علمي، من متغير مستقل، ومتغير تابع، ومجموعة ضابطة و مجموعة متغيرة. 4. الطريقة الإكلينكية: ويقصد بها دراسة تاريخ الحالة، وتستخدم بعض أساليب القياس بالإضافة إلى طرق الملاحظة الطبيعية، أو بتوجيه بعض الأسئلة للشخص، أو قراءة مذكراته، أو معرفة أراء الأشخاص المحيطين به، ويوجه لهذه الطريقة نفس النقد الموجه لأسلوب الملاحظة المفتوحة من حيث ذاتيتها وعدم موضوعوعيتها من خلال تدخل رأي الباحث الشخصي أو تأويله وتفسيره للحالة أثناء الفحص والملاحظة.