ويجب الاهتمام بالتوثيق عبر افتتاح موقع إلكتروني خاص بالسوق والمهرجان باللغتين العربية والإنجليزية واستكتاب الكتاب لإصدار كتب عن السوق وأرقامه وتوفيرها للزوار خصوصاً من خارج المملكة، وإنشاء إدارة مختصة لمدينة التمور للعمل طوال العام أو على الأقل قبل انطلاق المهرجان بستة شهور وعدم الاكتفاء باللجان المؤقتة والتي يتم تشكيلها قبل وقت قصير من انطلاق أهم مهرجان موسمي زراعي في المملكة، ولا بد من تأسيس إدارة علاقات محترفة مهمتها تختلف عن إدارة العلاقات المؤقتة وقت المهرجان وفصلها عن عمل المراسم والاستقبال، على أن تتوفر المعلومات والأرقام الخاصة بالسوق لجميع العاملين في المهرجان ويكون العارض والمسوق والموظف لديه معلومات وافية للضيوف والزوار. يمثل سوق تمور بريدة فرصة ذهبية لصناعة السياحة في القصيم في فصل الصيف، فعلى الرغم من حرارة الأجواء في وقت الحصاد، إلا أن القصيم مؤهلة سياحياً حيث تتميز بوجود تلال ونخيل ومزارع يمكن استغلالها لصناعة سياحة ريفية نوعية في المملكة، ويمكن من خلال هذا السوق استقطاب العديد من العائلات من جميع مناطق المملكة، وأتقدم ببعض المقترحات للفعاليات السياحية والترفيهية والتي قد تساهم في تسويق المدينة والتمور، مثل تنظيم مؤتمرات علمية تتزامن مع وقت المهرجان، أعمال فنية وثقافية، ويمكن لهيئتي الثقافة والترفيه المشاركة الفعالة في هذا الجانب، ويجب استغلال المزارع التاريخية الجذابة ونخيل التي يزيد عمرها على 200 عام، والاستفادة من تجارب المقاهي العالمية والمناطيد لمشاهدة بلد الثمانية ملايين نخلة من الأعلى والتقاط صور تذكارية تبقى في ذهن الزائر سنوات مديدة، وتخصيص يوم ذهبي يوافق زيارة أمير المنطقة تتفاعل معه جميع أطراف المدينة احتفالاً بالمنتج المميز.
000. 000 ريال سعودي. تشكل التمور المصدر الثالث من الدخل في المملكة العربية السعودية بعد النفط والسياحة الدينية، بحسب تقديرات التجار، حيث يوجد في منطقة القصيم ما يعادل ستة ملايين نخلة أكثر من نصفها يعتبر منتجاً، وتعتبر المملكة أكثر الدول المنتجة للتمور على مستوى عالمي، مع وجود مايقارب 25 مليون نخلة فيها، و350 صنفاً من أصناف التمر، وتحتل نسبة 15٪ من الإنتاج العالمي للتمور. ويتم زراعة فسائل النخل خلال فصلي الربيع والخريف، ولا يصلح زراعتها في الشتاء بسبب البرودة، ولا في فصل الصيف نظراً لارتفاع درجات الحرارة في المملكة. احتفالية حصاد التمور ببريدة تشهد المملكة في كل عام من شهر أغسطس احتفالية للحصاد، يشارك بها أعداد كبيرة من المزارعين والشبان، ويقومون بعرض تمورهم على اختلاف أنواعها، ويبدأ الاستعداد لهذه الاحتفالية في وقت مبكر يتمثل بالاهتمام والعناية بأشجار النخيل حتى تنضج ثمارها، وهذا ما يحدد جودتها وصلاحيتها للبيع. وفي موسم الحصاد يتم حصد أكثر من ثمانية مليون نخلة، تنتج أنواعاً مختلفة، ولكل نوع خصائص تميزها عن بعضها، وأكثر أنواع التمور التي تشتهر بها المنطقة التمر السكري، وتوجد أبرز أنواع التمور في المدينة المنورة، ومن أفضلها نوع الغبري، يليه التمور المسماة الحلوة إلى مذاقها، حيث تؤكل بلحاً ورطباً وتمراً، ثم السكري الذي يزرع في منطقة القصيم ونجد، وهناك أيضاً البرحي الذي يتميز بتسهيل عملية الهضم والذي تتم زراعته في معظم أنحاء المملكة على الرغم من أنّ موطنه الأصلي العراق وخصوصا البصرة، ومن الأصناف المعروفة أيضا الخلاص ويعرف بجودته وطيب طعمه، والصفري الذي يحتفظ بلونه الأصفر ومذاقه وصلاحيته للاستهلاك فترة أطول من باقي الأصناف، ومن الأصناف الموجودة في سوق التمور وهي فريدة من نوعها تمر سلمى الذي يشتهر بكبر حجمه.