ومن المعروف أن خباب بن الأرث هو من كان يحفظ المسلمون ويعملهم القرأن الكريم وفي يوم ذهب فاطمة بنت الخطاب شقيقة الفاروق و كان يرتل آيات من سورة طه فسمع طرقا على الباب فاذا به الفاروق وهو شاهرا سيفه ويريد ان يقتل خباب ولكن خباب قال لاتخافي لعل الله يهديه فقد سمع خباب قول الرسول الكريم اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك: أبي الحكم بن هشام وعمر بن الخطاب: وبالفعل بمجرد ما قرأ الفاروق الأيات الأولى من سورة طه صرخ دلوني على محمد وكيف لايقولها وهو الفاروق ". وبعد انتشار الدولة الاسلامية خصص الفاروق لخباب مبلغ شهري من المال وكان خباب يضعه في دار له في الكوفة وكان يقول هذه أموالي من يريد منها فليذهب حتى توفي صانع السيوف الأول في الدولة الإسلامية. قدمنا لكم اليوم قصتين للصاحبيين بلال بن رباح وخباب بن الأرت رضي الله عنهما ، من من الصحابة الذين تودون زوار موقعنا معرفة سيرتهم راسلونا ولا تتردوا.
بعض كلمات بلال بن رباح: كان t يقول عن نفسه تواضعًا: "إنما أنا حبشي، كنت بالأمس عبدًا". وعن هند امرأة بلال t قالت: كان بلال إذا أخذ مضجعه قال: "اللهم تجاوز عن سيئاتي، واعذرني بعلاتي". وفاة بلال بن رباح: لما احتضر بلال t نادت امرأته: واحزاناه! فقال: "واطرباه! غدًا ألقى الأحبة محمدًا وحزبَه". وقد مات t بدمشق سنة عشرين، فدفن عند الباب الصغير في مقبرة دمشق، وهو ابن بضع وستين سنة. [1] أجنأ: أَشْرَفَ كاهِلُه على صدره. [2] القعب: إناء ضخم كالقصعة. [3] التصفيح: التصفيق.
وأصبح بلال بعدها من المرابطين الذين يجاهدون في سبيل الله ليلا ونهارا ولكن بلال أذن لآخر مرة في بلا د الشام عندما زاره الفاروق رضي الله عنه فطلب منه المسلمين ان يطلب من بلال أن يؤذن فأذن بلال وانهار كافة المصلين بالبكاء. توفي بلال ودفن في أرض الشام كما تشير العديد من الروايات الإسلامية حيث مات مجاهدا في سبيل الله. خباب بن الأرت كان الصحابي الجيل صانع السيوف خباب بن الأرت عبدا لدى سيدة قرشية قوية تدعى أم أنمار يعمل في صناعة السيوف ليلا ونهارا وفي يوم أقبل أحد الأفراد للحصول على سيف فلم يجد خباب وعندما عاد خباب كان ساكتا وعيناه لامعتان وبهما راحة وسعادة غريبة ولا يلقي بال لأحد حتى قال رأيت النور في السماء فقال له الناس تقصد محمد فقال نعم لينهال عليه الجميع بالضرب. وعندما عرفت أن أنمار قامت بتعذيبه أيما عذاب حيث كانت تطوقه بالحديد والسلاسل التي كان يصنعها حتى ان لحم رأسه كان يستاقط على الأرض وكان راضيا ولم يتغير عن موقفه. وفي يوم من الأيام مر به الرسول الكريم فدعا اللهم انصر خباب فلم تمضي سواى أيام قليلة وأصيبت أم أنمار بداء غريب أشار العلماء الى أنه كان السعار وكان دوائه ان تكوي بالنار فكان الجزاء من جنس العمل.
فيجيبهم:( أحد... أحد)... واذا حان الأصيل أقاموه ، وجعلوا في عنقه حبلا ، ثم أمروا صبيانهم أن يطوفوا به جبال مكة وطرقها ، وبلال -رضي الله عنه- لا يقول سوى أحد... أحد).. ويذهب اليهم أبوبكر الصديق وهم يعذبونه ، ويصيح بهم: ( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟ ؟)... ثم يصيح في أمية:( خذ أكثر من ثمنه واتركه حرا). وباعوه لأبي بكر الذي حرره من فوره ، وأصبح بلال من الرجال الأحرار. غزوة بدر و بعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين الى المدينة ،يشرع الرسول للصلاة آذانها... ويختار بلال -رضي الله عنه- ليكون أول مؤذن للاسلام ، وينشب القتال بين المسلمين وجيش قريش وبلال هناك يصول ويجول في أول غزوة يخوضها الاسلام ، غزوة بدر ، تلك الغزوة التي أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يكون شعارها ( أحد... أحد) وبينما المعركة تقترب من نهايتها ، لمح أمية بن خلف ( عبد الرحمن بن عوف) صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فاحتمى به وطلب اليه أن يكون أسيره رجاء أن يخلص بحياته ، فلمحه بلال فصاح قائلا:( رأس الكفر ، أمية بن خلف ، لا نجوت أن نجا) ورفع سيفه ليقطف الرأس الذي طالما أثقله الغرور والكبر فصاح به عبدالرحمن بن عوف:( أي بلال ، انه أسيري) ورأى بلال أنه لن يقدر وحده على اقتحام حمى أخيه في الدين فصاح بأعلى صوته في المسلمين:( يا أنصار الله ، رأس الكفر أمية بن خلف لا نجوت أن نجا) وأقبلت كوكبة من المسلمين وأحاطت بأمية وابنه ، ولم يستطع عبد الرحمن بن عوف أن يصنع شيئا ، وألقى بلال على جثمان أمية الذي هوى تحت السيوف نظرة طويلة ثم هرول عنه مسرعا وصوته يصيح:( أحد... أحد).
بلال بن رباح الحبشي ، هذا الرجل شديد السمرة ، النحيف الناحل ، المفرط الطول الكث الشعر ، لم يكن يسمع كلمات المدح والثناء توجه اليه ، الا ويحني رأسه ويغض طرفه ويقول وعبراته على وجنتيه تسيل:( انما أنا حبشي. كنت بالأمس عبدا). ذهب يوما -رضي الله عنه- يخطب لنفسه ولأخيه زوجتين فقال لأبيهما:( أنا بلال وهذا أخي ، عبدان من الحبشة ، كنا ضالين فهدانا الله ، وكنا عبدين فأعتقنا الله ، ان تزوجونا فالحمد لله ، وان تمنعونا فالله أكبر). نسبه واسلامه انه حبشي من أمة سوداء ، عبدا لأناس من بني جمح بمكة ، حيث كانت أمه احدى امائهم وجواريهم... ولقد بدأت أنباء محمد تنادي سمعه ، حين أخذ الناس في مكة يتناقلوها ، وحين كان يصغي الى أحاديث سادته وأضيافهم ،وذات يوم يبصر بلال نور الله ، ويسمع في أعماق روحه الخيرة رنينه ، فيذهب الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويسلم ، ولا يلبث خبر اسلامه أن يذيع ، وتدور الأرض برءوس أسياده من بني جمح ،وتجثم شياطين الأرض فوق صدر أمية بن خلف الذي رأى في اسلام عبد من عبدانهم لطمة جللتهم بالخزي والعار ، ويقول أمية لنفسه:( ان شمس هذا اليوم لن تغرب الا ويغرب معها اسلام هذا العبد الآبق). العذاب و الحرية لقد كانوا يخرجون به في الظهيرة التي تتحول الصحراء فيها الى جهنم قاتلة ، فيطرحونه على حصاها الملتهب وهو عريان ، ثم يأتون بحجر متسعر كالحميم ينقله من مكانه بضعة رجال ويلقون به فوقه ، ويصيح به جلادوه:( اذكر اللات والعزى).
سيدنا بلال بن رباح شاب أسود البشرة اسمه بلال بن رباح الحبشي يعمل خادمًا عند أمية بن خلف كان من السابقين إلى الإسلام ولما علم سيده الكافر ( أمية بن خلف) بإسلامه عذبه أتدرون ماذا كان يقول وهم يضربوه ويلقوه على الرمال الحارة ؟ كان يردد أحد أحد وكانت هذه الكلمة تزيد من غيظهم فيزيدوه تعذيبًا لكن سيدنا بلال صبر إلى أن سخر الله له سيدنا أبو بكر فخلصه من أمية حيث دفع له مبلغًا كبيرًا من المال أصبح سيدنا بلال حراً لا يعمل عند أحد أنعم الله عليه بصحبة الرسول وحب الصحابة أحبه رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم-وجميع الصحابة كان سيدنا بلال حسن الصوت كلفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن يؤذن الله أكبر الله أكبر…
مع ابن عمر: روى مسلم بسنده عن ابن عمر أن رسول الله دخل الكعبة هو وأسامة وبلال وعثمان بن طلحة الحجبي فأغلقها عليه ثم مكث فيها. قال ابن عمر t: فسألت بلالاً حين خرج، ما صنع رسول الله؟ قال: "جعل عمودين عن يساره، وعمودًا عن يمينه، وثلاثة أعمدة وراءه"، وكان البيت يومئذٍ على ستة أعمدة ثم صلى. بعض الأحاديث التي رواها بلال بن رباح عن الرسول r: روى ابن ماجه بسنده، عن بلال بن رباح t أن النبي قال له غداةَ جمعٍ: "يا بلال، أسكت الناس أو أنصت الناس"، ثم قال: "إن الله تطوَّل عليكم في جمعكم هذا، فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، ادفعوا باسم الله". وعن بلال t قال: أذَّنت في غداة باردة، فخرج النبي فلم ير في المسجد أحدًا، فقال: "أين الناس؟" فقلت: حبسهم القُرُّ. فقال: "اللهم أذهب عنهم البرد". قال: فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة. أثر بلال بن رباح في الآخرين: روى عنه أحاديثَ النبي أكثرُ من عشرين من الصحابة والتابعين، فممن روى عنه من الصحابة: أسامة بن زيد ، و البراء بن عازب ، وطارق بن شهاب بن عبد شمس، و عبد الله بن عمر بن الخطاب، وكعب بن عجرة، ووهب بن عبد الله. وممن روى عنه من التابعين: الأسود بن يزيد بن قيس، وشهر بن حوشب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.
حكايات بالعربي > قصص السيرة النبوية للأطفال: قصة بلال بن رباح للاطفال:: قصص السيرة النبوية مصورة للاطفال اقرأ لطفلك قصة بلال بن رباح للاطفال بتطبيق حكايات بالعربي وأكثر من 300 حكاية عربية وقصص تربوية هادفة للاطفال حبب ابنك في القراءة من خلال التطبيق و قصص السيرة النبوية مصورة للاطفال بأسلوب بسيط ♥ احك لابنك قصة الصادق الامين للاطفال:: قصص السيرة النبوية مصورة بالقصة المصورة عرّف طفلك من هو مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وكيف كان هذا الصحابي يتحمّل من الأذى من أجل إسلامه وعلاقته مع النبي وصوته الجميل في الآذان استخدم القصة المصورة وعلّم ابنك قصة بلال بن رباح مصورة من قصص الصحابة رضوان الله عليهم فالتربية من خلال القصص أكثر فعالية وتأثير في نفوس الأطفال استثمر في ابنك خلال شهر رمضان ⇐ اقرأ أيضًا: قصص اطفال عن العيد مصورة:: قصة يوم العيد حمل تطبيق حكايات بالعربي من هنا
قال: "أخاف أن تناموا عن الصلاة". قال بلال: أنا أوقظكم، فاضطجعوا. وأسند بلال ظهره إلى راحلته فغلبته عيناه فنام، فاستيقظ النبي وقد طلع حاجب الشمس، فقال: "يا بلال، أين ما قلت؟" قال: ما ألقيت عليَّ نومة مثلها قطُّ. قال: "إن الله قبض أرواحكم حين شاء، وردها عليكم حين شاء، يا بلال، قُمْ فأذن بالناس بالصلاة". وعن أبي سعيد الخدري t، عن بلال t قال: قال رسول الله: "يا بلال، ألقِ الله فقيرًا ولا تلقه غنيًّا". قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: "إذا رزقت فلا تخبأ، وإذا سئلت فلا تمنع". قال: قلت: وكيف لي بذلك يا رسول الله؟ قال: "هو ذاك وإلا فالنار". بعض مواقف بلال بن رباح مع الصحابة: مع أبي بكر: عن سهل t قال: خرج النبي يصلح بين بني عمرو بن عوف وحانت الصلاة، فجاء بلالٌ أبا بكر t فقال: حبس النبي، فتؤُمّ الناس؟ قال: نعم، إن شئتم. فأقام بلال الصلاة، فتقدم أبو بكر t فصلى، فجاء النبي يمشي في الصفوف يشقها شقًّا حتى قام في الصف الأول، فأخذ الناس بالتصفيح [3] ، وكان أبو بكر t لا يلتفت في صلاته، فلما أكثروا التفت فإذا النبي في الصف، فأشار إليه مكانك، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله، ثم رجع القهقرى وراءه، وتقدم النبي فصلى.